تربية - دكتوراة
Permanent URI for this collectionhttps://repository.neelain.edu.sd/handle/123456789/492
Browse
Item الصبر في القرآن الكريم وآثاره التربوية (على الفرد والأسرة والمجتمع )(جامعة النيلين, 2011) عبدالله عبدالجليل محمدالمستخلص الصبر في القرآن الكريم وأثاره التربوية ( على الفرد والأسرة والمجتمع) تم اختيار هذا الموضوع والبحث فيه نظراً لأهميته وحاجة البشرية إليه اليوم نظراً لما تمر به الأمة الإسلامية من أحداث ومؤامرات وفتن وابتلاءات ، والصبر هو الزاد الوحيد الذي يعين الفرد على أداء الطاعات والبعد عن المعاصي والمحرمات ، والصبر هو السلاح الذي يحمي الفرد والأسرة والمجتمع من الشدائد والفتن وعدم الاستسلام للذل والقهر والطغيان. هذه الرسالة تضمنت ستة فصول تحدث فيها الباحث عن الإطار العام والدراسات السابقة مع تعريف موجز للصبر وفضله وأهميته والأدلة من الكتاب والسنة على وجوبه ، ثم بين الباحث أنواع الصبر وأقسامه المختلفة مع بيان أقوال الشعراء والحكماء التي وضحت بعض المفاهيم الخاصة بخلق الصبر ، وذكر الباحث أيضا نبذة موجزة لألو العزم من الرسل وبعض الأنبياء والصالحين باعتبارهم قدوة حسنة وأكثر من تحملوا الإيذاء والابتلاء في سبيل عقيدتهم ودعوتهم ، وقد استخدم الباحث المنهج الوصفي لجمع المعلومات من منابعها وتحليلها واستعان بالكثير من المصادر والمراجع وبعض الدراسات والنشرات والدوريات ومواقع النت المختلفة وختمت الدراسة بأهم الآثار التربوية التي تم إستنباطها واستخلاصها من محتويات البحث كما توصل الباحث إلى نتائج وتوصيات ومقترحات ويمكن أن نشير هنا إلى أهم الآثار والنتائج على النحو التالي: أولا الآثار التربوية: 1- بالصبر تسمو النفس البشرية وبفضله يكون شرفها وتزكيتها وكرامتها. 2- الصبر يجعل من المسلم شخصية قوية وإنسان ذا عزيمة وهمة عالية . 3- بالصبر يصلح الفرد والأسرة والمجتمع وتقام الدولة المسلمة العادلة . 4- بالصبر تؤدى الطاعات والعبادات وتقام الشعائر وتتحقق أركان الدين وآدابه وأخلاقه . 5- من خلال الصبر تقام المؤسسات التعليمية وتتحقق كل المصالح العامة وينشر العلم ويقل الجهل وتحل المحبة بدلاً عن الكراهية والاجتماع بعد الفرقة. 6- بالصبر يكون الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيعرف الحلال من الحرام والخير من الشر والفضيلة من الرذيلة. ثانياً : النتائج 1- الصبر خلق كريم من أخلاق الإسلام الفاضلة يحمل صاحبه على حبس النفس عن الجزع والتضجر ، واللسان عن التشكي والجوارح عن التشويش وتحمل المرارات والآلام والابتلاءات وتلقيها بالرضا والطمأنينة. 2- الحياة قائمة على الامتحانات والابتلاءات والصراع بين الحق والباطل والخير والشر مستمر إلى قيام الساعة ولا سبيل لمواجهة ذلك إلا بالصبر والثبات والطاعة . 3- إن خلق الصبر هو دليل الإيمان ولباسه وروحه ولذلك لابد من فهمه ومعرفة فضله وأهميته والأجر المترتب علي التحلي إستعداداً لتحمل الأذى والمشقة فالنصر مع الصبر والفرج مع الكرب وبعد العسر يسرا . 4- الصبر ثمرة الحلم فعلى قدر حلم العبد يكون صبره والصبر المتعلق بالتكاليف أفضل من الصبر على مجرد القدر لان الأخير يقوم به البر والفاجر . 5- الصبر الاختياري أفضل من الصبر الاضطراري لان الصبر الاختياري يكون عن قناعة أما الصبر الإضطراري لا يكون إلا عن قهر. 6- الصبر يعني تحمل أعباء ومسئوليات ومواجهة الشدائد والفتن وهذا لا يعني الاستسلام والخضوع والذلة وإنما يعني المصابرة والمرابطة ومواجهة الباطل بكل الوسائل والإمكانات المتاحة .