تأصيل طرق تدريس المنهج الجامعي

Thumbnail Image

Date

2017

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

عمادة البحوث والتنمية والتطوير

Abstract

إن التأصيل العلمي هو الطريق الى تخريج علماء مؤهلين ذوي ملكة علمية في الاستنباط والفهم من الكتاب والسنة. ولهم قدرة على التعامل مع الاقوال والاختلافات والجمع والترجيح بينها. وعلى الرغم من حداثة العهد بحركة أسلمة العلوم التربوية أو التأصيل الاسلامي لها،إلا أن الشعور بالحاجة الى اصلاح تلك العلوم من منظور اسلامي قد كان امرا يشغل بال الكثيرين منذ وقت طويل ولقد مرت هذه الجهود المباركة منذ ارهاصاتها الاولى قبل خمس وعشرين عام بمجموعة من التطورات المهمة التي تستحق الرصد وقد يكون من المفيد الوقوف امام هذه التطورات والقاء نظرة فاحصة عليها استجلاء لمعالم الطريق واستشراقا لافاق المستقبل. مُشْكِلَةْ الدّرَاسَة: لقد تولد لدي الكثير من المعلمين والتربويين والمفكرين شعور بالتناقض الكبير بين الأسس والمسلمات التى يقوم عليها بناء العلوم الإجتماعية والطبيعية التى تدرس في المدارس والجامعات، وبين التصور الإسلامي للإنسان والحياة والكون، وقد ترتب على ذلك أن تضافرت جهود الحادبين على مستقبل الأمة الإسلامية للتصدي لهذا الخطر الفكري الذى يهدد المجتمعات المسلمة،ويؤثر بشكل مباشر على قيمها وأخلاقها ويطمس هويتها . إنطلاقاً من ذلك توالت المؤتمرات وورش العمل التى تدعو إلى ضرورة العودة إلى الإسلام كمنهج فكري لتربية أبنائنا وتنقية العلوم من كل ما يتعارض مع مبادىء الدين وتصوراته واستنباط العلوم من المصادر الإسلامية الموثوق بها، فكانت الإنطلاقة الأولى في تأسيس جمعية العلماء الإجتماعية عام 1972، وانعقادأول مؤتمر عالمي للإقتصاد الإسلامي في جامعة الملك عبد العزيز عام 1974 والمؤتمر العالمي الأول للتربية الإسلامية 1977، وإنشاء المعهد العالمي للفكر الإسلامي في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1981 والمعهد العالمي للفكر والحضارة الإسلامية في الجامعة الإسلامية العالمية التى اُنشأت عام 1983 في ماليزيا. ولم يتخلف السودان عن هذه الحركة التى انتظمت عدداً مقدراً من الدول الإسلامية , فاُنشأت إدارة لتأصيل المعرفة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتى أصدرت أول مجلة في تأصيل المعرفة عام1994، كما اُنشأ معهد إسلامية المعرفة بجامعة الجزيرة عام 1991والذى يهدف إلى تأصيل العلوم الإجتماعية والطبيعية والتقنية وتوظيفها لما يحقق المقاصد الإسلامية النابعة من الوحي الكريم . واتجهت الأنظار إلى التركيز على المناهج الدراسية وتوظيفها لبناء الإنسان المسلم المتمسك بعقيدته، وفي هذا الإتجاه طالب مجمع الفقه الإسلامي المنبثق من منظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة صياغة المناهج التعليمية والتربوية في أهدافها ومحتواها وأساليبها وطرائق التقويم في إطار التصور الإسلامي للإنسان والكون والحياة، لأن ذلك يؤدي إلى إعداد إنسان صالح ملتزم بقيمه ودينه، وقادر على القيام بمهمة الخلافة في الأرض وعمارتها على وفق المنهج الإسلامي (مجمع الفقه الإسلامي، 2004). تأسيسا على ذلك ومن أجل خلق جيل متشبع بالقيم الأخلاقية والأدبية المستمدة من الأصول الإسلامية التي يتسلح بها أبناء المستقبل لمواجهة الغزو الفكريّ كان لا بد من بناء مناهج ترتكز على مصادر الوحي ويتم تطويرها وفق أسس منهجية سليمة وحديثة وطرق التدريس بإعتبارها ركنا اساسيا من اركان المنهج ودورها المهم في ايصال المعلومة للطلاب كان لابد من الرجوع فيها الي المصادر الاساسية . تأسيساً على ذلك نحاول التأصيل لطرق التدريس وفق المنهج القرآني بإعتبارها ركناً أساسياً من أركان المنهج. أهْدَافْ الدّرَاسَة: 1. خلق جيل متشبع بالقيم الأخلاقية والأدبية النابعة من الكتاب والسنة. 2. التعرف على طرق التدريس التي وردت في القرآن الكريم. أهَمِيَّة الدّرَاسَة: تجيىُ هذه الدراسة استجابة للدعوات المتكررة التى إنتظمت العالم العربي والإسلامي بضرورة العناية بمبادىء التربية الإسلامية واُسسها لتكون الموجه الرئيس للعملية التعليمية ، وذلك بصياغة المقررات الدراسية في إطار التصور الإسلامي والعمل على إبراز الرؤية الإسلامية –عقيدة، وشريعة ومنهاج حياة – في مشمولات المحتوي .كما تنبع أهميتها من طبيعة الموضوع الذي تتناوله.وتناولها لعنصر أساسي من عناصر المنهج إثراء النقاش العلمي الهادف المستمد من الكتاب والسنة. مَنْهَجْ الدّرَاسَة: هذهالدراسة نظرية تحليلية تتبع المنهج الوصفي الإستنباطي وتعتمد على جمع المعلومات من خلال مراجعة الأدب التربوي المتعلق بالطبيعة الإنسانية وتأصيل المناهج، وتحليل آراء وأفكار العلماء والمفكرين والباحثين في مجال التأصيل، ومن ثمّ تصنيف تلك المعلومات وتحليلها لإستنباط انسب الطرق المستمده من المنهج القرانئ أدّواتْ الدّرَاسَة:

Description

Keywords

المناهج الجامعية - طرق التدريس

Citation

Endorsement

Review

Supplemented By

Referenced By