الجواذب السياحية العالمية وإمكانات تطويرها بالسودان

Abstract

صبحت السياحة من الصناعات العالمية المتقدمة التي تتنافس عليها الدول لأنها تدر أرباحا طائلة وتوفر وسائل اتصالات ثقافية واجتماعية بين الأمم. وهناك فرص سانحة للسودان ليكون أحد المنافسين في هذا المجال إذا ما أحسن استخدام الجواذب السياحية المتوفرة لديه. ومن ثم كان هدفنا في هذا المقال حصر أهم مقومات السياحة العالمية المعاصرة وتحديد مكانة السياحة السودانية منها من حيث الوجود والعدم، ثم ذكر الكيفية التي يمكن للسودان أن يستفيد منها ويقوي أواصره معها. قامت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي المقارن، واتضح أن هناك كما هائلا من الجواذب السياحية العالمية متوفرة بالسودان وخاصة في بيئاته الطبيعية المتنوعة وفي موروثاته الثقافية والاجتماعية الأصيلة، مما يرشحه لأن يكون واحدا من الدول المهمة في مجال السياحة العالمية إذا ما طور من مؤسساته السياحية وأزال عنها العقبات التي تعوق تحديثها لتواكب مجلات السياحة المعاصر المتشعبة. ومنها: عدم جاذبية المجال السياحي للمستثمرين وتوفير مناخ الاستثمار العام في السودان. وجود عقبات مرتبطة بالاستثمار الأجنبي في مجال السياحة في البلاد خاصة فيما يتعلق بتوفير مواقع استثمارية مناسبة في مناطق الريف مثل أراضي لبناء قرى سياحية. عدم وجود مكاتب للترويج والتسويق السياحي في الدول المصدرة للسياحة وغياب الحملة الترويجية في المحطات التلفزيونية العالمية. غير أنه لابد من التعامل مع الجواذب السياحة العالمية الحديثة ومع السياح وفقا لرؤى وطنية تقوم على منهجية واضحة تراعي مصلحة البلاد الاجتماعية والثقافية بناء على أعرافه وتقاليده الراسخة. وختم البحث بتوصيات كان من أهمها توفير العون المادي اللازم للمؤسسات السياحية الوطنية لمواكبة ما يجري في أسواق السياحة العالمية. وتقوية الصلات مع منظمات السياحة العالمية في الدول المصدرة للسياح