دور المنظمات الطوعية في التنمية البشرية في السودان (دراسة حالة ولاية غرب دارفور 2009 ـ 2017م)

Abstract

تعتبر التنمية من القضايا المهمة على المستوى العالمي والمحلي والاقليمي وتكون ذات أهمية قصوى في المناطق التي عانت من الحروب الاهلية والاضطرابات الاجتماعية. التنمية احتلت اهمية إرتكازية في الادب الاقتصادي والسياسي في الدول النامية والمقدمة.ومن اولويات الدولة هي ان تعمل على تحقيق نوع من التنمية المتوازنة على كافية المستويات ولكن في بعض الاحيان لايمكنها ذلك وخاصة في السودان ومن هنا وجب فتح الباب امام المنظمات الطوعية المحلية والاجنبية في المساهمة لتحقيق التنمية الاقتصادية. العمل الطوعي ممارسة إنسانية قديمة عرفها الإنسان بفطرته وهو عمل غير ربحي لا يمنح عليه أجر هو عمل غير وظيفي يقوم به الأفراد من أجل المساعدة والتنمية للمناطق التي عانت من النزاعات أو الكوارس الطبيعية، وكان العمل الطوعي في إقليم دارفور واحد من الأعمال التي قامت بها المنظمات الطوعية الأجنبية والمحلية وقدمت العون الإنساني في شتى المجالات سواء كان في التعليم أو الصحة والمشاريع الإستثمارية المدرة للدخل من أجل تحسين مستوى المعيشة لسكان تلك المناطق. العمل الطوعي في السودان قديم وضارب في جذور أعماق المجتمع وإرتوى من الموروثات الثقافية والدينية في المجتمع السوداني وقد ظلت هذه الروح تسود المجتمع السوداني ورسخ الدين الإسلامي هذه القيم. وإن المجتمع الذي لديه حرب يحتاج إلى هذا العمل ومساعدته في تضميد جراحه وعلى التنمية والإستقرار. وتعتبر ولاية غرب دارفور واحدة من الولايات في هذا الإقليم الذي عايش الحرب، ونقف في هذه الدراسة على تقييم المشروعات التي عملتها المنظمات في الولاية والمشاركة الشعبية وأثر هذه المشروعات على المجتمع.