التفويض الإدارى فى القانون السودانى

Thumbnail Image

Date

2010

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Abstract

مستخلص البحث هذه أطروحة لنيل دكتوراة فى القانون العام عن التفويض الإدارى فى نظامنا السودانى . تبحث فى ظاهرتى إحجام أغلب الرؤساء الإداريين عن تفويض اختصاصاتهم وسلطاتهم من جهة ، وكذا قلة الدعاوى المتعلقة بالتفويض مقارنة بنظيراتها الإدارية من جهة أخرى . تبرز أهمية الموضوع للدور الذى يمكن أن تضطلع به فكرة التفويض فى الاستجابة للاحتياجات العاجلة للإدارة فى إعادة ترتيب مهامها ومسئولياتها لمواجهة الظروف والمستجدات بالمرونة المطلوبة ، دون اللجوء إلى المؤسسة التشريعية حيث الإجراءات الطويلة والمعقدة نسبيًا .علاوة على دورها فى تقصير الظل الإدارى وتفريغ الرئيس لمهامه الأساسية ، وبناء صف ثان من القيادات الإدارية وغيره . مشكلة البحث حددت فى عاملين رئسيين : 1. ضعف إدراك غالبية الرؤساء بأهمية التفويض ومزاياه العديدة ، وعدم إلمامهم الكافى بأصوله وقواعده الفنية والقانونية . 2. جهل الأفراد بالضمانات التى يوفرها القانون لهم حال إساءة استخدام التفويض . واجهت الباحث صعوبات جمة لندرة المؤلفات والأبحاث التى تعالج موضوع التفويض فى إطار اللامركزية السياسية ، وقلة الكتابة عن مسيرة التفويض فى نظمنا المتعاقبة ، إضافة إلى محدودية السوابق القضائية فى هذا الصدد ، ومن ثم ، فما كنت لأقدم على خوض التجربة لولا ارتباط المشروع المباشر بمجال الاختصاص الإدارى موضوع رسالتى فى مرحلة الماجستير . خلصت الدراسة باستخدام منهج متكامل ، تاريخى ، وصفى ، تحليلى ومقارن وبعد التمحيص والتحليل ، لجملة تدابير وتوصيات لعلها تسهم فى رفع الفعالية الإدارية ، منها : 1. اعتماد خطة استراتيجية شاملة تشارك فيها الجهات ذات العلاقة ، يتبنى متابعة تنفيذها الكيان المسئول عن الإصلاح الإدارى ، على أن تكون مدعومة بتخصيص ط ميزانية مناسبة لتشجيع الدراسات العليا والبحث العلمى فى مجالات الإدارة والقانون الإدارى . 2. بعث تجربة جهاز الرقابة العامة والتقويم الإدارى (الأمبودذمان) ، بمفاهيم جديدة وسلطات كافية واستقلال عن السلطة التنفيذية ، على أن تشترك المؤسسات التشريعية القومية والولائية فى اختيار ومحاسبة قيادته . كما خلصت كذلك إلى دور ورؤية متجددين لقضائنا الإدارى فى مرحلة اللامركزية السياسية ، لعل من بين أهم عناصرها : 1. المبادرة بإكمال النقص فى النصوص التشريعية بقواعد ،تواكب التطورات السياسية والإجتماعية لدينا، وتؤمن التوازن المطلوب بين مساعى الإدارة نحو الوفاء بالتزاماتها و بين كفالة حقوق الأفراد . 2. مراعاة أن مبادىء استقرار المراكز القانونية واستدامة سير المرافق العامة ، وامتياز السلطة التقديرية ونحوها ليست مطلقة ، ولا تعنى دائمًا وفى كل الأحوال التساهل مع جهات الإدارة العامة وترك الحبل على الغارب ، فمما يعين الإدارة العامةعلى ألاتتجاوز أعمالها حظيرة المشروعية ، أن تشفع الأحكام ضدها (عند اللزوم) بمفردات متشددة وقاسية ، تلفت انتباهها على التدقيق فى تصرفاتها ، فتتفادى من ثم التظلمات والطعون، الأمر الذى ينعكس بلا شك على رفع الفعالية الإدارية .

Description

Keywords

قانون تجارى

Citation

Endorsement

Review

Supplemented By

Referenced By