إدارة التراث الثقافي في السودان )حالة دراسة جزيرة سواكن(

Abstract

بدأت الحياة في سواكن وكان الإنسان حاضراً وفاعلاً ومساهما في تشكيل التاريخ الأثري فما زالت الآثار والمواقع الأثرية الخالدة منتشرة في جميع أنحاء الجزيرة وحيث تشكل رمزاً للتواصل الحضاري الإنساني بدءا بالفترة التركية والمهدية والحكم الثنائي . كل هذا التراث الأثري بشقية المادي والمعنوي يجعل الجزيرة قادرة علي حمل التكليف التاريخي نهوضا بالمجتمع من أجل استشراق المستقبل ونتيجة لتعرض هذا التراث الأثري للخراب والدمار الكثيف بفعل الأنشطة البشرية والطبيعية التي أدت إلي طمس وتشويه الكثير من معالمه وموارده الاثارية . كان لابد من وضع الاستراتيجيات والخطط والبرامج وفق منهجية علمية حديثة تعمل علي حمايته والحفاظ عليه . علي الرغم من الدور الذي تلعبه إدارة التراث في سواكن إلا أنها تواجه الكثير من المشاكل حيث لا تجد الاهتمام المناسب من قبل السلطات للمحافظة عليها ، وكذلك لم تجد الدراسات العلمية الكافية للتعرف علي الآثار في جزيرة سواكن اقله الدراسات العلمية ، وأيضا نجد أن الاهتمام بالآثار يقل كلما خرجنا من شمال السودان . السودان يعد من أوائل دول العالم الموقعة علي اتفاقية حماية التراث الثقافي والطبيعي العالميين وفي تطور ايجابي لاحق وفي مطلع القرن الحادي والعشرون تم ولأول مرة في التاريخ الثقافي السوداني تسجيل خمسة مواقع في قائمة التراث الثقافي العالمية ) اليونسكو ( والتي تضم جبل البركل ، نوري ، الكرو ، صنم أبو دوم، الزومة. تسعى هذه الورقة إلي التعرف علي إدارة التراث الثقافي في السودان بالتركيز علي جزيرة سواكن وإبراز أهميته التاريخية ، الفنية ، المعرفية ، الاقتصادية ، والعمل علي عرضه والحفاظ عليه. قسمت الورقة إلي تعريف التراث الثقافي بالإضافة إلي اخذ نماذج من دول العالم لها تجربة في الحفاظ علي تراثها الثقافي، وخلفية تاريخية وجغرافية عن جزيرة سواكن وأخيراً واقع ومستقبل هذه الجزيرة . الكلمات المفتاحية : تراث ثقافي تراث مادي تراث غير مادي جزيرة سواكن .