حوكمة الشركات ودورها في الحد من ممارسات إدارة الأرباح : دراسة تحليلية ميدانية على سوق الخرطوم للأوراق المالية

Abstract

مستخلص الدراسة في ظل الأزمات المالية التي عصفت بالإقتصاد العالمي مؤخراً وإنهيار العديد من الشركات العالمية، فقد كشفت الدراسات أن معظم أسباب تلك الإنهيارات والأزمات، تتعلق بتلاعب الإدارة بالتقرير المالي والممارسات المضللة لإدارة الأرباح. نتيجة لذلك فقد كثرت التساؤلات عن مدى فعالية حوكمة الشركات وآلياتها المطبقة على مستوى سوق الخرطوم للأوراق المالية، والدور الذي يمكن أن تقوم به للحد من ممارسات إدارة الأرباح، وهذا ما تمثله مشكلة الدراسة. هدفت الدراسة إلى التعرف عن مدى إهتمام الشركات المساهمة السودانية بممارسة ظاهرة إدارة الأرباح، ومدى فعالية حوكمة الشركات وآلياتها في الحد من هذه الممارسة. لتحقيق أهداف الدراسة، فقد قام الباحث بإختبار مدى صحة الفرضيات التالية: 1. هناك عدة عوامل تساعد في قيام الشركات المساهمة بممارسة إدارة الأرباح. 2. هناك علاقة بين الإلتزام بقواعد حوكمة الشركات وممارسة إدارة الأرباح. 3. تدعيم آليات الحوكمة للشركات المساهمة السودانية يؤثر على ممارسات إدارة الأرباح. لإختبار فرضيات الدارسة، فقد إعتمد الباحث على كل من المنهج الإستقرائي، والإستنباطي، والمنهج التاريخي، بالإضافة إلى المنهج الوصفي التحليلي. توصلت الدراسة إلى عدة نتائج منها: 1. تعدد بدائل القياس في الفكر المحاسبي يساعد في عمليات تزايد إدارة الأرباح. 2. يساعد التطبيق السليم لحوكمة الشركات في الحد من حرية الإدارة في إختيار وتنظيم السياسات المحاسبية البديلة. 3. يحقق التنسيق الفعال بين آليات حوكمة الشركات سلامة معلومات القوائم المالية المنشورة. إختتمت الدراسة بعدة توصيات منها: 1. إهتمام الهيئات المهتمة بتنظيم مهنة المحاسبة والمراجعة بالممارسة المهنية ببيئة الأعمال السودانية لتحديد بدائل القياس المحاسبي. 2. إلزام الشركات المساهمة السودانية بتطبيق مبادئ وقواعد حوكمة الشركات، وذلك للحد من حرية الإدارة في إختيار وتنظيم السياسات المحاسبية البديلة. 3. ضرورة التنسيق بين آليات الحوكمة وتفعيلها لضمان سلامة معلومات التقارير المالية.