تناول البحث الوجود الصيني في إفريقيا، في العقد الأخير محل اهتمام متزايد من الدول الكبرى، ويرجع هذا الاهتمام المتزايد للقارة لما فيها من موارد معدنية في مقدمتها البترول والغاز الطبيعي والمعادن الإستراتيجية كاليورانيوم والمنتجات الزراعية وقد ضاعف الاهتمام بإفريقيا صعود الاقتصاديات الآسيوية وبعض الاقتصاديات الأخرى وحاجتها المتزايدة للطاقة البترولية والغازية، ودخول شركات عديدة كمنافس للبحث عن تلك الموارد والبحث عن أسواق لتصريف منتجاتها، وتعتبر إفريقيا قارة شبه بكر. تم أخذ السودان كدراسة حالة، وهدف البحث إلى توصيف الدور الصيني في إفريقيا تركيزاً على العلاقات السودانية الصينية، واستخدم البحث كلاً من المنهج التاريخي والوصفي والتحليلي بالإضافة إلى المنهج الاستقرائي والقانوني، وتوصل البحث إلى مجموعة من النتائج من أهمها تميز العلاقات الصينية الإفريقية بتركيزها على الجانب الاقتصادي، والعمل على إنشاء مشاريع التنمية واستخراج الموارد بكافة أشكالها في البلدان الإفريقية بالإضافة إلى سعي الصين لجعل البلدان الإفريقية سوقاً لها لترويج منتجاتها مما أسهم في رفع ميزانها التجاري وجعلها قوة اقتصادية صاعدة في العالم، وخرج البحث بمجموعة من التوصيات من أهمها، أن على كل من السودان والصين التركيز على الجانب الاقتصادي وتبادل المنافع المشتركة في علاقاتهما وعلى الصين عدم الاكتفاء بجعل إفريقيا سوق لها والذهاب أكثر من ذلك إلى تنميتها سياسياً واقتصادياً.
