بدر الدين حسين على أحمد2017-10-152017-10-152008http://hdl.handle.net/123456789/6062مستخلص الدراسة تناول هذا البحث تحديات التحول الديمقراطى فى أفريقيا متخذاً من السودان انموذجاً للدراسة , مستمداً أهميته من الديمقراطية التى إجتاحت أفريقيا وأصبح من الضرورة الوقوف عندها لمعرفة كيفية تكيف الدول الأفريقية مع الواقع الديمقراطى . وقد انطلقت الدراسة من فروض اساسية قائمة على معاناة أفريقيا من مشكلة النظام السياسى القائم على هيمنة الرجل الواحد , لبنائه على نظام القبيلة , مما يعيق عملية التحول الديمقراطى . إضافة الى أن المفهوم الديمقراطى فى أفريقيا ينشأ مرتبطاً بالحكم والسلطة غالباً, مما يجعل منظمات المجتمع المدنى بمعزل عن الحراك السياسى , مما ادى الى خلل فى التحول الديمقراطى عبر المؤسسات المدنية . كما أفترض البحث أن ظاهرة التحول الديمقراطى ظاهرة خارجية مفروضة على أفريقيا بالتالى لن تؤدى الى نتيجة ما لم تكن نابعة من الذات الأفريقية . واستخدم البحث لاثبات هذه الفروض المنهج الوصفى والتاريخى ودراسة الحالة . وبعد تناول البحث لكل ما تقدم بالتحليل والوقوف على المعلومات المتعلقة بالموضوع خرج البحث بجملة من النتائج والتوصيات . تمثلت اهم النتائج فى أن الديمقراطية نشأت فى الغرب و البيئة الافريقية لا تشابه البيئة التى نشأت فيها الديمقراطية من حيث الثقافة والادراك مما يشكل عائقاً كبيراً أمام عملية التحول الديمقراطى . إضافة الى أن النظم السياسية الافريقية بشكلها القائم على الارث القبلى تشكل عائقاً أمام الديمقراطية . كذلك فأن نمو الديمقراطية يحتاج لواقع إجتماعى وإقتصادى وسياسى معين , وهذا لم يتوفر فى القارة الافريقية بعد . أما فيما يتعلق بالسودان فانه يعانى ايضاً من النظام السياسى والذى انعكس على ممارسة السياسية , من خلال قيام الاحزاب السياسية على ذات فلسفة النظام القبلى حيث أصبحت الاحزاب السودانية غير قادرة على ممارسة الديمقراطية عبر مؤسساتها الحزبية د وبالتالى فانه لا يمكن أن يحدث من خلالها تحول حقيقى . وقد أوصت الدراسة بضرورة تكييف القيم الديمقراطبة والواقع الثقافى والإجتماعى الافريقى وغرس هذه القيم وسط المجتمعات , إضافة الى إعادة بناء الاحزاب السودانية على مفاهيم جديدة , والنأى بالمؤسسة العسكرية عن السلطة , مع الاتفاق على دستور سودانى يؤمن على الثوابت الوطنية .علوم سياسيةتحديات التحول الديمقراطي في أفريقيا السودان أنموذجاً