أحمد عبدالرازق آدم2017-11-132017-11-132012http://hdl.handle.net/123456789/7723ملخص الدراسة عملت هذه الدراسة على معرفة قيم وعادات وتقاليد الدينكا وهم في مناطقهم في أرياف جنوب السودان ، ومن ثم مقارنتها بما عرفوه بعد أن تعرضوا لنزوحٍ قسرىٍ بفعل الحرب التي إندلعت في الجنوب من العام 1983م وحتى 2005م عندما تم توقيع إتفاقية نيفاشا ، وسعت لقراءة التغيير الثقافي الذي جرى للقيم الاجتماعية لقبيلة الدينكا ومداه بعد الفترة الطويلةٍ التى قضوها في ولاية الخرطوم . أوردت الدراسة معلومات عن السودان بصفةٍ عامةٍ وعن جنوبه بصفةٍ أخص والذي أصبح دولةً قائمةً بذاتها عندما حانت لحظات إكتمال هذه الدراسة . إتبع الباحث أدوات الملاحظة بالمشاركة والاستبيان والتقارير الرسمية والمستندات الحكومية لجمع البيانات ، واستخدم المنهج التاريخي والتجريبي والتحليلي ، التي رأى الباحث أنها تحقق دراسة التغيير الثقافي الذي حدث للدينكا ، كما إستعان الباحث بالعديد من الجداول والخرائط لمزيدٍ من التوضيح . تم تقسيم الدراسة إلى مقدمة ضمت مشكلة وأهمية وأهداف وأسئلة ومنهج ومجال البحث وأدوات جمع البيانات وصعوبات البحث وثمانية فصول كما يأتي . الفصل الأول إهتم بدراسة مفهوم التغير الثقافي ومفهوم عناصر الانتشار الثقافي وطرق إنتشار الثقافة ونتائج الإنتشار الثقافي ومصادر الثقافات . الفصل الثاني إحتوى على دراسة مفهوم وتعريف وخصائص الثقافة ومفهوم القيم وأقاليم السودان الثقافية. الفصل الثالث إحتوى على موقع السودان الجغرافي وبيئاته وسبل كسب العيش ( الرعي والزراعة والصيد والتجارة والوظائف الحكومية وغيرها ) . الفصل الرابع ضم المجموعات السكانية في السودان ومجتمعات جنوب السودان ومجموعاته القبلية ، لمحة تاريخية عن قبائل الدينكا وتقسيماتها الأساسية ، حصر لأفخاذ وبطون الدينكا الرئيسة ومناطقها . الفصل الخامس ضم الحراك السكاني للدينكا وكيفية وصولهم لمناطقهم الحالية وكذلك ضم الدينكا في ولاية الخرطوم وهجراتهم إليها . أما الفصل السادس فقد ضم النظام الإداري ومصادر القانون والحروبات والنزاعات وكذلك مفهوم التدين والمقدسات والأديان السماوية عند الدينكا . أما الفصل السابع فيحتوي على ، أهمية الأسرة والروابط بين أفرادها وطقوس العبور لدي الدينكا . وأخيراً الفصل الثامن الذي يحتوي على تقديمٍ عامٍ للدراسة وإجراءات الدراسة ومناهج الدراسة وتحليل إجابات الإستبيان وكذلك إشتمل على التوصيات والملاحق . توصلت إلى الدراسة نتائج أهمها : * أنه قد جرى تغيير ثقافي كبير بدرجاتٍ مختلفةٍ للقيم الاجتماعية والثقافية لقبيلة الدينكا ، وأنهم ظلوا طول تاريخهم يتعرضون لمستوياتٍ مختلفةٍ من التغيير بسبب هجراتهم المتواصلة . * إن التغيير حدث لكل عادةٍ وتقليدٍ بصورةٍ نسبيةٍ وطال كل الشرائح الاجتماعية . * إنهم قد حافظوا على تراثهم ، عاداتهم ، تقاليدهم في نفس الوقت الذي تبنوا فيه قيماً إجتماعيةً جديدةً . * أنهم يمكن أن يكونوا وسيط نقل ثقافي فاعل . * أنه تحدي لأن يتخلى الجنوبيون عن الثقافة التي إكتسبوها ، لكن ذلك يحتاج لزمنٍ طويلٍ حتى يؤتي أكله أو يتوقف بفعل الصراع الثقافي الذي يجري في الجنوب ، وذلك بسبب عودة كثير من أبنائه الذين عاشوا في بلدانٍ تختلف ثقافاتها بصورة تصل إلى درجة متقدمة من الصراع الحضاري . * أنه توجد نقاط إلتقاء بين الدينكا والمجتمعات التي عاشوا معها ، ويمكن أن يكونوا جسور تواصل إجتماعي وإقتصادي وثقافي بين دولتي السودان .الأنثروبولوجيا الاجتماعيةفي علم الأنثروبولوجيا الاجتماعية