عائشة عبد الرحمن أحمد2017-07-312017-07-312010http://hdl.handle.net/123456789/4422مقدمة : للتربية معاني كثيرة وتعاريف كثيرة أيضا ولكنها في مجملها تعني تعديل سلوك الفرد فللتربية عمليات كثيرة ايضا موجهه نحـو الفرد عاملة على إحداث تغير مرغـوب فيـه ليسـلك الفـرد ، سـلوكاً ترتضـيه المجموعـة وتنتفـع بـه فيصـبح فـاعلاً منتجـاً فـي مجتمـع متفاعلاً معه ومنفصـلاً بمشـاكله عـاملًا علـى حلهـا وبـذلك تكـون التربية قد أعدت أنساناً صالحًا ينخرط بسهولة ويسر في المجتمع. ويمكن تصور عمليات التربية على هيئة مثلث أحدي زواياه المنهج والاخرى المتعلم أي الفرد والثالثة المعلم، وما من شــك أن رسولنا الكريم محمد بن عبدا لله (صـلى اللـه عليـه وسـلم) الـذي أرسـله اللـه نـورً وهدايـة للخلـق هـو المعلـم الاول وهـو القـدوة الحسنة الذي أتانا بمنهـج متكامـل هـو الاسـلام ودأب علـى تعليمـه لاصحابه. أليس هو القائل خذوا عني مناسككم. محمد صلوات الله عليه هو النور الوضاء الذي بدد ظلمات الجاهلية والجهل وهو بـذلك يمثل احدي زوايا التربية الاساسية أو ليس هـو المعلـم الاول الـذي أرسله الله للبشرية جمعاء. فقد أكد الله سبحانه وتعالي أنــه بعــث محمد معلماً وهادياً للحق حيـث قـال: (كَما ارسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم اياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون)1 وكان توجيه الله سبحانه وتعالي لرسوله أن يتسم بالعطف واللين في معاملته حيث قال (فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك)2 وقـد قـال الرسـول الكريم: (أدبني ربـي فأحسـن تـأديبي)3 والادب هنـا يعنـي التربيـة. بمنهجها الواسع المعروف اليوم. وبذلك أكتمل نمو الرسـول الكريـم مـن جميـع الجـوانب فـي مدرسة ربانية عملت على توجيهه وتعديل سلوكه وإعــداده ليكــون معلمً للبشرية ولذلك نجد أن الرسول الكريم اتبع أســاليب كــثيرة ا متعددة في تعليم الصـحابة أمـور دينهـم ودنيـاهم لمـا فيـه خيرهـم وخير النسانية جمعاء.اساليب التربيةالتربية في القرانمقتبسات من أساليب التربية في القرآن الكريم والسنة المحمدية