شعر الانتفاضة الفلسطينية المباركة

Abstract

مُلخّص باللّغة العربيّة تناول الباحث الشعر الفلسطيني المقاوم في مرحلة الانتفاضة المباركة بين عامي 1987- 1993. وهدف إلى بيان قدرة الشاعر على مواكبة الحدث العظيم ، والتعبير الفني عنه بكل مكوناته، وقد تناول الباحث دراسته من عدة محاور فكرية حملت رسائل الانتفاضة ومضامينها كالتحريض ورصد المعاناة، والتفاؤل والتبشير ، وتأصيل الهوية ، والغربة والحنين، وبيان الموقف من التسوية السياسية، والبعد القومي. أما الأبعاد الأسلوبية والبلاغية فقد تمثلت في بناء الصورة الشعرية الجزئية والكلية ،و جماليات التشكيل الايقاعي من مثل جمالية الوزن الشعري والقافية ، والوقفة الصوتية،والتكرار،وسمات الصوت، والمقاطع الصوتية ، والمقاربة للظواهر الأسلوبية من خلال تحليل بنية العنوان وجملة التناص ، وبنيتي الزمن الشعري والضمائر. وتبرز أهمية البحث في أنه يدرس الشعر الفلسطيني المقاوم ، ولطالما كان الأدب الفلسطيني مطمعا للدارسين ، وحظي باهتمام النقاد . كما تكمن أهميته في بيان أثر الشعر في المجتمع ، وأثر النقد في الشعر، من خلال تقويم الدراسات السابقة، والحكم عليها بناء على نظرية الاستقبال. وقد واجه البحث عدة إشكاليات تطلبت معالجة وردّا، ومنها اتهام النص الشعري في الانتفاضة بتدني مستوى الفنية فيه بسبب المباشرة والخطابية ، ولقد ركز النقد على أسماء الشعراء المشهورين ، وأهمل بقية الأسماء ، وبخاصة شعراء الوطن المحتل ، وقد رد الباحث هذه الإشكالات بالتحليل والتدليل والتطبيق على النصوص الشعرية. اختط الباحث له منهجا تمثّل بالمنهج الوصفي التحليلي . واتكأ الباحث لإثراء بحثه على المصادر والمراجع قديمها وحديثها ، وخلص إلى نتائج عدة منها: أن الشاعر يتفاعل مع واقعه ويؤثر فيه ، وهو في هذا التفاعل يلتفت إلى الماضي ويستدعيه ويوظفه في الانتكاسات والانتصارات ، وقد ظهر اتجاه إسلامي في الشعر قائم على أسس عقائدية ووطنية في تحليله للصراع مع اليهود،كما بيّن الباحث ضعف الحركة الشعرية النسائية. ومن الاقتراحات التي أبداها الباحث إجراء دراسات مقارنة بين النص الشعري في الانتفاضة ، ونصوص تالية لها ، كما أوصى أن يكون للنقد مؤسسة ترعى الشعر ، وتدرس ظواهره متفاعلة في ذلك مع الشعر العربي والعالمي .