النـــــــــــــمو الســـــكاني والحــــــضري

Abstract

تناولـت هـذه الدراسـة النمـو السكانـي و الحضـري في مـدينة نيالا خـلال العقـدين الماضـين ( 1993 – 2013م) ، هدفت هذه الدراسة إلى التعرف على الخصائص الديموغرافية لسكان مدينة نيالا ومعرفة أثر الخصائص الجغرافية علي توزيع السكان بالمدينة وكما هدفت إلى اختبار العلاقة بين معدلات النمو السكاني السريع في المدينة وبين احتياجات السكان إلى وبعض الخدمات الأساسية . تعرضت مدينة نيالا إلى متغيرات ديموغرافية هامة متمثلة في النمو السكاني الذي شهدته المنطقة منذ ثمانينيات القرن الماضي ، وذلك نتيجة لبعض العوامل أهمها المتغيرات البيئية المتمثلة في الجفاف والتصحر الذي تسبب في هجرة ونزوح أعداد كبيرة من السكان نحو مدينة نيالا ،وموقع المدينة نفسها كعاصمة لولاية جنوب دارفور وأكبر مدنها وأهمها كمركز تجاري وإداري أدى إلى تشجيع السكان إلي الهجرة من الريف إلى المدينة. اعتمدت الدراسة علي المنهج الوصفي التحليلي لوصف البيئة العمرانية الحالية والقديمة بالمدينة لجمع المعطيات الخاصة بالمدينة من بيانات وإحصائيات متعلقة بالنمو السكاني والحضري . وقد جاءت الدراسة في أربعة فصول متضمنة في فصولها المختلفة الدراسات السابقة والمفاهيم والمصطلحات المتعلقة بالبحث والخصائص الجغرافية والبشرية المدينة نيالا ومراحل نمو وتطور المدينة وخطتها ونوع الاستخدام لاستخدامات الأرض بها وأهم المشكلات الحضرية بالمدينة . وتوصلت إلىإن من خلال دراسة النمو السكاني وتعداد السكان لعام 1993م وعام 2008م وإسقاط عام 2013م ، أن مجتمع مدينة نيالا مجتمع فتياً ويتميز الهرم السكاني له بقاعدة هرم عريضة ، وتعود أسباب زيادة السكان إلي الزيادة الطبيعية وارتفاع معدلات الخصوبة والهجرة والنزوح. تتصف مدينة نيالا بخصائص الموقع والموضع الجيد الأمر الذي ساعد علي نموها بوقوعها علي ملتقي طرق وبذلك أصبحت أكبر مركز تجاري في الإقليم مما جعل منها وجهة لكثير من السكان والاستقرار و الإستفادة من الخدمات المتاحة ومشاركة. وتوصي بالاهتمام بالإحصاءت والبيانات والمعلومات السكانية، والعمل علي الحد من الهجرة بإعادة التوازن بين الريف والحضر بأتباع سياسة منحازة نحو الريف لسد الفجوة الاجتماعية والاقتصادية بين سكان الريف والمدن.