الديمقراطية في العالم العربي بين المؤثرات الداخلية والخارجية نماذج مختارة : 2011 - 2014

Abstract

مستخلص البحث

هدف البحث إلى تشخيص العديد من الأسس والمرتكزات النظرية اللازمة لتجسيد مسيرة الانتقال الديمقراطي في الوطن العربي . بصفة عامة. إضافة إلى مناقشة هذه الأسس كمنطلقات ومرجعية يمكن اعتمادها في الأنظمة السياسية للدول العربية – محل البحث - لكونها جزء من الأنظمة العربية كما استعرض البحث الآليات التي تساهم في الانتقال الديمقراطي المنشود، كالاحتكام إلي شرعية دستور ديمقراطي، والمشاركة السياسية والمواطنة كأساس للحقوق والواجبات ودور مؤسسات المجتمع المدني وأخري في تفعيل أدوات العمل الديمقراطي من البيئة الداخلية ودور البيئة الخارجية من البيئة العالمية ودور منظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وكذلك الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة بغية الانتقال الديمقراطي المطلوب كما تناول البحث معيقات الانتقال الديمقراطي من البيئة الداخلية والخارجية وقد تأسست أهمية البحث أيضا على تناولها لعنصر مهم وجديد يمكن أن يحدث نقلة في عملية الانتقال الديمقراطي في المنطقة العربية وهو موضوع الثورات العربية الأخيرة في العام 2011 ولما لهذه الثورات من أهمية في العقد الجاري وربما تحدث آثار ايجابية لاحقة في المستقبل .

يستند البحث على جملة من الفرضيات وقد تأسست الفرضية الأساسية للبحث علي أن الانتقال الديمقراطي في الوطن العربي سيبقى شكلياً إذا افتقر عناصر البيئة الداخلية متمثلة في النظام و المجتمع إلي قناعة النخب الحاكمة بضرورة وراهنية الانتقال نحو الديمقراطية وان ذاك الإنتقال الديمقراطي وسيواجه بتعثرات كثيرة إذا افتقر إلى المضمون القادر على تغذية المرتكزات الأساسية للتحول الديمقراطي وعلي أساس أن عملية الانتقال الديمقراطي في الأساس هي رهين البيئة الداخلية فلا يمكن للخارج أن يحقق ذلك الانتقال المنشود في الدول العربية وكذلك تأسس البحث علي جملة من التساؤلات المنبثقة عن المشكلة البحثية، توضح بمجملها العلاقات الارتباطية بين الجوانب الرئيسية التي تدفع بالانتقال الديمقراطي من البيئة الداخلية والخارجية ومناقشتها في النماذج المختارة من الدول العربية الستة وهي الكويت والتي تعبر عن ارتباط الدولة الريعية وسقف الانتقال الديمقراطي في الدولة العربية والأردن التي تبين سقف الانتقال الديمقراطي في الممالك العربية التقليدية أما تونس ومصر فتوضح نماذج الثورات العربية في 2011 والعراق وليبيا تمثل النمط الخارجي للانتقال الديمقراطي في المنطقة العربية لذا استخدم البحث كلاً من المنهج التاريخي ومنهج تحليل النظم والمنهج التحليلي والمنهج المقارن وكذلك دراسة الحالة ، كما استخدمت المنهج القانوني والإحصائي وتم توظيفها لتوضيح الجوانب سالفة الذكر .

أخيراً، خلص البحث إلى جملة من الاستنتاجات يتمثل أبرزها، إن عملية الانتقال الديمقراطي من البيئة الداخلية هي الأشد تأثيراً في الدول العربية وان الدول العربية موضع البحث تمر بمراحل انتقالية آخذة في الشد والجذب منها من نجح نوعاً ما كتونس ومنها من تعثر كمصر ومنها دول تأرجحت بين الإصلاحات وسقفها المحدود كالكويت والأردن كما خلص البحث إلي استنتاج مهم للغاية وهو إن الانتقال الديمقراطي لا يمكن إن يأتي من الخارج وان نتائج التدخل الخارجي كارثية في الغالب الأعم وذلك ما حدث في حالة العراق التي شهدت احتلالاً كلياً من قبل الولايات المتحدة وكذلك ليبيا التي شهدت تدخلاً خارجياً جزئياً في دخول دول حلف الناتو في المعادلة السياسية وقد خرج البحث بعدد من التوصيات يتمثل أهمها في أن النهج الديمقراطي هو النهج الأنسب للدول العربية في سبيل حل الإشكالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

Abstract

This research aims to diagnose many of the theoretical bases and pillars necessary to reflect the process of democratic transition in the Arab world, in general, in addition to discuss these bases as forwards and reference which could be adopted in the political systems of the Arab countries - under study - for being part of the whole Arab systems. Also, the research reviewed the mechanisms that contribute to the desired democratic transition, like arbitrate to legitimacy of a democratic constitution, political participation and citizenship as a basis for the rights and duties and role of civil society and other institutions in the activation of tools of Democratic Action of the internal environment and the role of the foreign bodies of the global environment and the role of the United Nations and human rights organizations as well as great countries mithod United States in order to required democratic transition. The research also, addressed the obstacles to the democratic transition of the internal and foreign environment.

The research is based on a number of hypotheses. Questions arising from the research problem describe the whole connectivity relations between the key aspects that drive the democratic transition from internal and foreign environment and been discussed in selected models of six Arab countries, namely Kuwait, Jordan, Tunisia, Egypt, Iraq, Libya, because they all reflect the reality of the transition. So, the research used the historical methodology, systems methodology, analytical methodology and comparative methodology, as well as the case study.

The research concludes to a number of conclusions, most important of them, that the process of democratic transition from the internal environment is the most influential in the Arab countries. The Arab countries, under study, are undergoing transitional stages, pushing and pulling them. Some of them succeeded to some extent like Tunisia, others stagger such as Egypt, whereas some states swing between reforms and their limited ceil such as Kuwait and Jordan. The study also, concluded to very important conclusion, that the democratic transition can not come from abroad, and that the results of the foreign interference are mostly disastrous and that is what happened in the case of Iraq, which witnessed an entirely occupation by the United States as well as Libya, which has seen partially foreign interference in the political equation by NATO countries.