الفن والالتزام في الرواية التاريخية بين جرجي زيدان وعلي أحمد با كثير

Abstract

مقدمة الدراسة إن فن الرواية أحد الأجناس الأدبية الحديثة التي فرضت نفسها بقوة على السَّاحة الأدبية العربية، وقد تميز بحضور واسع، وزخم كبير من الأشكال الرَّوائية الطَّويلة منها والقصيرة، والتي جاء كثيرها يحمل فكراً مستورداً مشبعاً بأنفاس الغرب وأفكاره المنحرفة، وقليلها ما كان رصيناً ملتزماً. وللحق فقد كان التوجه الأوليّ للباحثة نحودراسة الرواية التَّاريخية عند الأديب علي أحمد باكثير، لكن أستاذنا الكريم مشرف البحث ارتأى أن يكون موضوع الدَّراسة: موازنة بين جرجي زيدان، وعلي أحمد باكثير، وأصبح عنوان الدراسة " الفن والالتزام في الرَّواية التَّاريخية بين جرجي زيدان وعلي أحمد باكثير " ورغم ضخامة الموضوع، وتشعبه فقد أدركت الباحثة تماماً مرمى نظر أستاذنا الفاضل- جزاه الله خيرا- ومن خلال البحث في المراجع والدَّوريات، لمست خطورة هذه القضية ومدى التَّشويه المتعمد والمستمر لتاريخينا الإسلامي، ولعل خطورة الأدب الروائي وأهميته تكمن في: أولاً:- قدرته العالية على استيعاب تعقيدات الحياة المعاصرة، وأيدلوجياتها المتنافرة، والمتشعبة. ثانياً: - كونه يحاكي عقل الإنسان الواعي، ويتسلل إلى أعماق نفسه، فيغير قناعته وفكره بكل سلاسة ويسر. ثالثاً : - أنه يستطيع أن يخاطب شريحة واسعة من المجتمع، بمختلف الفئات الثقَّافية والعمرية.