النِّظام الرَّعوي عند قبيلة الميدوب

Abstract

ملخص البحث يُعتبر النشاط الرعوي ، بجانب تربية الحيوان ، الدعامة الرئيسية التي يعتمد عليها المواطن في منطقة الميدوب . لذا تحاول هذه الدراسة الإحاطة بهذه الأنشطة والظروف الصعبة التي تواجه المواطن أثناء ممارسته لها ، ولأنشطة أخرى أقل أهمية ، وذلك في سبيل توفير سبل العيش ، خصوصاً وأن الموارد شحيحة في هذه المنطقة . وقد تم جمع البيانات والمعلومات التي تقوم عليها هذه الدراسة عن طريق إجراء لقاءات شفهية عديدة مع المسئولين عن الثروة الحيوانية والرعاة في المنطقة ، كذلك تمت الاستفادة من بعض التقارير والدراسات . وقد اعتمدت الباحثة على استخدام المنهج الوصفي والتاريخي الذي أفاد البحث في الوصول إلى ما وصل إليه من نتائج . ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن سكان هذه المنطقة قد تركوا في العقود الأخيرة حرفة الرعي بالرغم من أنها النشاط الرئيسي لهم ، وقد اعتمد كثير منهم على التجارة ، واستفاد عدد منهم من الفرص المتاحة للتعليم فاشتغلوا في بعض الوظائف الحكومية ، لكن كثيرًا منهم اتجه نحو الهجرة الداخلية والخارجية . وقد أدى كل ذلك إلى تناقص ملحوظ في الثروة الحيوانية لأسباب عديدة منها أن المنطقة واقعة في نطاق المناخ الصحراوي وشبه الصحراوي الأمر الذي ساعد على نمو النباتات الشوكية التي أدت إلى خشونة المراعي مما أضر بالحيوانات الصغيرة . كما تسبب الزحف الصحراوي في انحسار الأراضي الزراعية وإلى تقلص الأراضي الصالحة لمزاولة النشاط الرعوي . إضافة إلى ذلك فقد انعدمت العناية الصحية بالنسبة لإنسان هذه المنطقة ، كما انعدمت العناية البيطرية أيضاً لذلك تضاءل الإنتاج الحيواني بصورة ملحوظة . وقد خرجت الدراسة ببعض المقترحات التي رأت أنها ستساعد في زيادة الإنتاج الحيواني ومن أهمها العمل على تشجيع القائمين على تربية الحيوانات وإرشادهم إلى الطرق الصحيحة للتربية والتغذية ، ولا بد من تشجيع البحث العلمي في هذا المجال واتباع برامج مدروسة لتحسين الإنتاجية ، والعمل على تحسين المراعي الطبيعية وحمايتها .