اوضاع المراة العاملة في دارفور دراسة تفصيلية (الفترة مابين 2000 الى2010

Abstract

مستخلص الدراسة تكمن مشكلة الدراسة في أن على الرغم من التطور الكبير الذي يشهده العالم المعاصر وبالرغم من التحسين النسبي الذي طرا على أوضاع المرأة بشكل عام وفي دارفور بشكل خاص، وإدماجها في التنمية وسوق العمل وزيادة مشاركتها في العديد من المجالات إلا أن الوضع في دارفور غير مرضي، ولا تزال المرأة في دارفور أقل حظاً من غيرها في الحصول على فرص عمل والتعليم والتدريس والاستقرار والأمن وخاصة في مجال الأعمال الوظيفية والزراعية والأعمال المنزلية لذلك هدف البحث إلى دراسة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية وبعض المشكلات العامة التي تواجه المرأة العاملة في دارفور، بافتراض التوصل إلى حلول مشكلة الحرب في دارفور وقدرة الدولة على تنفيذ خطط تنموية منشودة وطموحة لحل مشكلة المرأة العاملة في دارفور وكذلك معدلات غياب المرأة عن العمل تؤثر في إنتاجيتها وبالإضافة إلى ذلك يعتبر عدم تطبيق السياسات الرشيدة الخاصة بالمرأة العاملة تؤدي إلى زيادة التكاليف ويؤدي ذلك إلى إضعاف قدرة الدولة في تحقيق أهدافها. حيث اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي وهي طريقة لوصف الظاهرة المدروسة وتطويرها كمياً عن طريق جمع المعلومات عن الظاهرة من خلال الكتب والمصادر والتقارير التي تخص الدراسة. كما استخدمت المنهج الاستنباطي لصياغة فروض البحث وتحديد أنماط المشاكل المرتبطة بها وكذلك الخروج بنتائج وتوصيات. ومن أهم النتائج التي توصلت إليها الدراسة، أرتفاع نسبة النزوح إلى الولايات ويرجع ذلك بسبب الحروب والجفاف والتصحر والمجاعة والبحث عن العمل والمسكن، وأن تدني مساهمة المرأة في العمل والتنمية ليس بسبب عدم الكفاءة ولا بسبب النزوح ولكن يعود إلى النظام الاجتماعي الذي يقوم بالتمييز ضد المرأة ويحد من قدراتها ويحصر مشاركتها، وأوصت الدراسة بأنه يجب نشر الوعي بالنوع للتخلص من التحيز ضد المرأة، ودراسة الممارسات التمييزية في المجتمع والتي تستدعي التغيير للوصول لمجتمع تسود فيه العدالة والمساواة في توزيع الموارد والفرص وايجاد أو تملك الحاجات الأساسية من اجل تحقيق هذه التنمية وتحقيق الرفاهية للمجتمع، وضرورة اشتراك المرأة في علمية صنع القرار على أعلى المستويات بشكل كبير وفعال وإدخال قطاع المرأة في خطط وبرامج التنمية وتحديد أهدافها لما يناسب أوضاع المرأة وظروفها وصياغة الخطط الاجتماعية والاقتصادية بشكل يحفظ مشاركة المرأة ويساهم في حل مشكلاتها وتلبية حاجاتها الأساسية في مجالات التعليم والتدريب والصحة والتوظيف.