"الأسلوب في الشعر العربي من العصر الجاهلي حتى نهاية عصر بني أمية" دراسة تطبيقية موازنة

Thumbnail Image

Date

2010

Journal Title

Journal ISSN

Volume Title

Publisher

Abstract

ملخص البحث: لقد قامت دراسة الأسلوب في الشعر العربي القديم في إطارين؛ الأول منهما الإطار النظري الّذي سعت الدراسة من خلاله إلى التوفيق ما بين مفهوم الأسلوب في التراث العربي القديم ومفهومه في علم الأسلوب الحديث، وقد كان ذلك في عدة جوانب شملت مفهوم الأسلوب بين القديم والحديث، ثم مكونات الأسلوب وأخيراً تتبعت الدراسة اتجاهات البحث الأسلوبي عند الغربيين وما تُرجم منها إلى التراث العربي، ثم سعت الدراسة بعد ذلك إلى إيجاد العلاقة التي تربط علم الأسلوب الحديث بعلم البلاغة العربية، فوجدت أن ما عرف بأدوات البحث الأسلوبي عند علماء الأسلوب ما هي إلا مباحث علم البلاغة بدءاً بالاختيار والتأليف اللّذين قامت عليهما مباحث علم البلاغة، فقد عُرف المصطلحان في التراث العربي القديم، فهما ماثلان فيما قدمه عبد القاهر الجرجاني ومن سبقه من علماء الدراسات القرآنية أمثال الخطابي والرماني وغيرهما، وقد وجدت الدراسة أن العلاقة مابين علم الأسلوب والبلاغة العربية قائمة في مفهومي الاختيار والتأليف وذلك في عدة مستويات بدءاً بالاختيار على مستوى الأداة ومروراً بالاختيار على مستوى الكلمة ثم أخيراً الاختيار على مستوى الجملة وهو ما عُرف عندهم بالتأليف، وقد أطلق عليه القدماء مجموعة من المصطلحات منها؛ الضم والنظم وغيرها. أما الإطارالثاني فهو الإطارالتطبيقي الّذي سعت الدراسة من خلاله إلى دراسة الشعر العربي القديم دراسة أسلوبية تقوم على فرضية الموت والحياة، اللّذين عدّتهما الدراسة المحركين اللّذين يحركان النفس الإنسانية ويثيران انفعالاتها وعواطفها سلباً أو إيجاباً وعلى ضوء ذلك قامت الدراسة التحليلية للشعر العربي القديم في الفترة الممتدة من عصر ما قبل الإسلام وحتى نهاية العصر الأموي، كما عملت الدراسة على تقسيم كل عصر من العصور إلى صور جزئية حتى يسهل دراسة الأساليب التي كتب بها هذا الشعر، فكانت الصورة الأولى التي رصدتها الدراسة هي صورة الأطلال عبر العصور الثلاثة، ثم من بعدها صورة الحيوان بين عصري ما قبل الإسلام والعصر الأموي ولم تُدرس صورة الحيوان في شعر صدر الإسلام وذلك لقلة صور الحيوان في هذا الشعر وقد عزت الدراسة ذلك إلى تعمق روح الإسلام في نفوس الشعراء وتغير نظرتهم لفلسفة الموت والحياة، لذا استعاضت الدراسة عنها بدراسة صورة إدراك الذات الضائعة لحقيقة وجودها في الحياة الأبدية الخالدة، ثم جاءت بعد ذلك دراسة صورة الذات الفردية والجماعية من خلال حركة الضمائر فيها محركة برغبة حب الحياة والهرب من الموت، وذلك في العصور الثلاثة. وأخيراً عمدت الدراسة إلى إجراء الموازنات بين الصورة التي رصدتها وذلك بتتبع السمات والظواهر الأسلوبية التي توصلت إليها الدراسة في العصور الثلاثة، ولعل أهم ما توصلت إليه الدراسة من ملاحظات أن صورة الأطلال في العصر الإسلامي قد كانت مخالفة لصورة الأطلال في العصرين الآخرين، وتمثل ذلك الاختلاف في جانين؛ الأول منهما رفض الشعراء للطلل والسخرية ممن يقف عليه أما الجانب الآخر فيكمن في الظواهر والسمات الأسلوبية التي تمثلت في كثرة استخدام الجملة الاسمية وقلة استخدام الجملة الفعلية، وأيضاً قلة الصور البلاغية بجانب سهولة الألفاظ وسلاستها، يقابل ذلك في العصرين الآخرين ما قبل الإسلام والأموي، كثرة استخدام الجملة الفعلية وأيضاً كثرة الصور البلاغية بالإضافة إلى قوة الألفاظ وجزالتها، أما في صورة الحيوان فقد رصدت الدراسة بعض الظواهر والسمات الأسلوبية بين عصري ماقبل الإسلام والأموي. أخيراً عملت الدراسة على تتبع السمات والظواهر الأسلوبية في دراستها لحركة الضمائر التي بُنيت على مفهومي الموت والحياة، حيث وجدت الدراسة أن هناك فروقاً واضحة في حركة الضمائر سواء كان ذلك في صورة الذات الفردية أوالجماعية في العصور الثلاثة ومن أولى الملاحظات التي رصدتها الدراسة أن هناك تشابهاً ظاهرياً في حركة الضمائر بين عصري ما قبل الإسلام والأموي، وأن صورة حركة الضمائر في العصر الإسلامي قد اختلفت عن العصرين السابقين، حيث بدا الصراع والتنازع بين الضمائر في هذا العصر هادئاً، وقد عزت الدراسة ذلك للأسباب آنفة الذكر؛ من تعمق الإسلام في نفوس الشعراء وتغير نظرتهم الفلسفية لفهمومي الموت والحياة، وبالتالي تغيرت نظرتهم إلى الآخر الّذي يناصبهم العداء وبجانب هذا نجد أن شعر النقائض قد أظهر سمات أسلوبية مخالفة للتي وجدتها الدراسة في عصري ما قبل الإسلام والعصر الإسلامي، حيث أظهر شعراء النقائض في بنائهم لأشعارهم سمات أسلوبية كان لها أثر إيقاعي ونفسي واضح؛ وهو التكرار الّذي كان الأداة الفضلى لهم، وقد تمكن الشعراء من خلاله من إيصال أحاسيسهم وانفعالاتهم للمتلقين بل جعلوا المتلقين ينفعلون بما ينفعلون به.

Description

Keywords

لغة عربية

Citation

Endorsement

Review

Supplemented By

Referenced By