اثر التداخل السكانى بين السودان وتشاد على الامن القومى السودانى للفترة (1989-2014م)

Abstract

المستخلص

تهدف الدراسة لمعرفة اثر التداخل السكانى بين السودان وتشاد على الامن القومي، من خلال دراسة التداخل القبلى والاثنى بين الدولتين، فى اطار دراسة خلفياتهم الجغرافية والتاريخية، وابراز مدى الارتباط ومتانة العلاقات بينهما، بالاضافة الى مناقشة اثر تلك العوامل علي التداخل القبلى.

تحددت مشكلة البحث في السؤال الرئيس التالي: ما هو اثر التداخل السكانى بين السودان وتشاد على الامن القومى السودانى؟

انتهجت الدراسة المنهج التحليلي والمنهج الوصفي والمنهج التاريخي

أهم النتائج: لاشك أن الإستقرار هو السمة الغالبة على طول الشريط الحدودي بين السودان وتشاد، إلا أنه في السنوات الأخيرة، طرأت بعض العوامل التي أدت إلى عدم الإستقرار، وتفاقم الحالة الأمنية، وتصاعد نزاعات الحدود وهذه العوامل هي:

أ/عوامل أمنية: تتمثل في الصراع الداخلي في فترة حكم سابقة لحكم الرئيس الحالى ادريس دبي ، وما افرزه من لجوء اعداد كبيرة من المعارضين والهاربين، ورواج تجارة السلاح والتهريب.

ب/عوامل اقتصادية:تمثلت في استيلاء التشاديين على الأراضي الزراعية السودانية، التي تركزت في المنطقة الحدودية الواقعة جنوب (خور برنقا) حتى بحيرة تيزي، وتعتبر من أهم المعابر لتهريب الصمغ العربي والسكر إلى أفريقيا الوسطى.

ج/عوامل اجتماعية: تتمثل في وجود القبائل المشتركة والنزاعات القائمة بينها، وهنالك قبائل مشتركة شمال الشريط الحدودي، مثل الزغاوة والبديات والرزيقات، وجنوباً مثل قبائل التعايشة والمسيرية والسلامات والداجو والفور والترجم، وبعضها نزح على الشريط الحدودي بين الدولتين مثل قبائل (التاما والبرنقا).

أهم التوصيات:

1/قيام مشروعات تنمية مشتركة، متعددة الأغراض بين السودان وتشاد، تساعد على الاستقرار على الحدود وما وراء الحدود، وتساهم في التعايش والتساكن النموذجيين. وجعل مناطق الحدود وما وراءها، مناطق تكامل اقتصادي وثقافي، من أجل تبادل المنافع المختلفة.

2/يفرض النطاق الأمني الإقليمي على السودان وتشاد، ضرورة التعاون المشترك في مجال الأمن بتبادل المعلومات وتنظيم سير الحدود بينهم، كذلك الجانب العسكري ما لم يتم ضبط وتنظيم الحدود بين الدولتين، فإن الحدود الواسعة الشاسعة المنبسطة ستظل مشكلة معوقة ومهدد أمني.