فلسطين بين ادّعاء اليهود والحقيقة الدينية والتاريخية "دراسة مقارنة في ضوء العقيدة الإسلامية"
Date
2019
Authors
Journal Title
Journal ISSN
Volume Title
Publisher
جامعة النيلين
Abstract
إن هذه الدراسة تناولت فلسطين بين ادّعاء اليهود والحقيقة الدينية والتاريخية "دراسة مقارنة في ضوء العقيدة الإسلامية" وتمثلت مشكلة الدراسة في أن فضل البقعة التي وجد فيها بيت المقدس ثابت تاريخياً وفي نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية إشارات واضحة وظاهرة إلى أهمية الأرض المقدسة وبركتها وما لهذه المدينة المقدسة من مكانة عظيمة في فكر المسلمين عبر عصور التاريخ وقد ادّعى اليهود الحق الديني والتاريخي لهم في أرض فلسطين وهدفت الدراسة إلى الوصول إلى حقائق علمية في إثبات أو دحض الادّعاءات اليهودية في أرض فلسطين من خلال استخراج وجمع هذه الحقائق العلمية من كتابهم المقدس وأقوال قادتهم وعلماؤهم ومن التاريخ الطويل لأرض فلسطين بعصوره المتوالية فتصبح ذات أصول دينية وتاريخية. وتبرز أهمية هذه الدراسة في أن المتأمل في الوقائع التاريخية لفلسطين يعلم أن اليهود أصلاً لم يكونوا فيها قبل الفتح لأنهم قد منعوا من سكنى القدس من سنة (135مـ-637م) مضى حوالي "500" وهم ممنوعون من سكنى القدس والمتأمل يعلم أن تاريخ القدس لم يعرف فاتحاً أعظم من العرب المسلمين لتسامحهم مع أتباع الديانات الأخرى وإن فلسطين هي عبارة عن وقف إسلامي حيث نعمت بالحكم تحت راية الإسلام حوالي1200سنة وهي أطول فترة تاريخية مقارنة بأي حكم آخر,كان الحكم فيه مسلماً والشعب مسلماً, وهو ما لم يحظ به أي عهد آخر مرّ على فلسطين, ثم إن المسلمين حكموا على مرّ تاريخهم فلسطين كلها وليس بعضاً منها فمنذ القرن (الثاني الميلادي - القرن العشرين الميلادي) وطوال حوالي 1800 سنة لم يشكل اليهود أي مجموعة بشرية أو سياسية ذات شأن في تاريخ فلسطين، وانقطعت صلتهم بها، فاندمج وذاب المنفيين الإسرائيليين تماماً في الشعوب المجاورة لهم في المنفى ولم يبق بعد ذلك أثر لنسل الأسباط العشرة من بني إسرائيل(يعقوب) أما من تبقى من نسل يعقوب عليه السلام فهم أنفسهم لا يؤمنون بقيام دولة إسرائيل لأنهم يعتبرونها محاربة الله كحراس المدينة –ناطور قريتي- وأن الأغلبية الساحقة ليهود هذا الزمان الذين نزحوا إلى فلسطين في العصور الحديثة لا صلة لهم بيهود فلسطين القدماء, وليسو من ذرية بني إسرائيل القدماء, فمعظم اليهود الآن هم من نسل يهود الخزر، ومن ثم فليس لهم حق تحت أي مبرر فيما يغتصبونه من أراضي الغير إن صح الزعم بأن ليهود فلسطين حق شرعي أصلاً في تلك الأراضي المقدسة، خاصة وأن أولئك النازحين ينتمون إلى أجناس غير سامية اعتنقت اليهودية في فترات متباينة عبر التاريخ. لقد قامت بتاريخ القدس أبشع جريمة مما تذهل لها العقول من بشاعتها يطوي اليوم التاريخ صفحاتها طياً ويعرض عن تصور الآمها أعراضاً ولا تزال رائحة الدماء العربية الإسلامية تذكي أرض الأقصى الشريف وما تزال هذه الدماء تتقاطر على يد عتاة اليهود إلى اليوم. وقد اتبعت الباحثة في هذه الدراسة المنهج الاستقرائي التحليلي.وتوصلت الدراسة وأوضحت نتائجها تأكيد حقيقة وهي: أن فلسطين هي أرض عربية إسلامية بل هي وقف إسلامي وستبقى كذلك رغم اغتصاب اليهود لها وإقامة دولتهم إسرائيل عليها فهو وجود طارئ وأفادة هذه الحقيقة دحض ادّعاء الحق الديني والتاريخي لليهود في أرض فلسطين.
Description
بحث تكميلي لنيل درجة الماجستير في العقيدة الاسلامية
Keywords
القضية الفلسطينية, النزاع العربى الاسرائيلى, الاسلام و اليهودية