وسائل التفاعل مع السياسة الامريكية في القرن الافريقي

Abstract

المستخلص شهدت الأجندة الأمنية الأمريكية نحو أفريقيا تغيراً بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وقد جاء إزدياد أهمية القرن الأفريقي بسبب أن الدول الضعيفة خطراً للأمن الأمريكي. وشكلت ظاهرة الإرهاب "إنتشار ظاهرة التطرف الإسلامي"، والقرصنة السياسة الأمريكية تجاه القرن الأفريقي. كما مثل الربيع العربي القضايا تحديات للمصالح الأمريكية في أفريقيا خاصة الموارد النفطية. لقد ظل النشاط العسكري الأمريكي يلعب دوراً محورياً في مواجهة هذه التحديات. نظر هذا البحث من قريب في السياسات الأمريكية القرن الأفريقي في ظل الآحادية، والتحديات التي واجهتها المصالح الأمريكية، بجانب الطرق التي إتبعتها دول الإقليم للتفاعل مع السياسات الأمريكية في القرن. ولتحديد، من جهة أخري، الأسباب الأساسية التي أدت إلي إهتمام السياسة الأمريكية بالمنطقة. ولمحاولة دراسة التطورات في تلك السياسة نحو الإقليم في إنتقالها من الإستراتيجيات إلي تطبيق السياسات، ولتسليط الضوء على الوجه الجديد للسياسة الخارجية الأمريكية التي أعادت تبني سياسة التوسع والهيمنة. أتت أهمية البحث في إستعراضه لحقبة من السياسة الأمريكية نحو الإقليم حينما أصبح أمريكا المنتصر الوحيد وتوجت نفسها على قمة المسرح العالمي. وهدف البحث إلى إبراز الأهمية السياسية والإقتصادية والثقافية والجغرافية للإقليم، وفي إمكانية قيام تقارب بين دول الإقليم في عملها الجماعي وسياساتها الخارجية عبر منظماتها الإقليمية كالإيقاد والإتحاد الأفريقي. وللكشف أخيراً عن الدور الذي لعبته أمريكا بحسبانها اللاعب الأساس الذي يرسم خارطة العالم بعد نهاية الحرب الباردة وأحداث الحادي عشر من سبتمبر. وتختتم الدراسة بنتائج أهمها أن أحداث الحادي عشر من سبتمبر جعلت أمريكا تنتهج الحل الأمني بدلاً من الوسائل الدبلوماسية، وأن محاربة القرصنة والإرهاب شكلت سياسة أمريكا في القرن الأفريقي. وأوصت الدراسة بعدم إعتماد المنظمات الأفريقية علي المساعدات المالية الخارجية بما يفقدها إستقلال قرارها وبضرورة تعزيز التكامل الإقليمي الأفريقي لتقليل الصراعات الناشئة بسبب إنعدام التنمية والنزاعات الحدودية. جاء البحث في خمسة فصول، على النحو التالي: النظام الدولي والسياسة الخارجية، أهمية القرن الأفريقي، السياسة الخارجية الأمريكية، أمريكا في القرن الأفريقي، ووسائل مواجهة تحديات الهيمنة الأمريكية في القرن الأفريقي.